بسم الله الرحمن الرحيم
كان اسماعيل عليه السلام غلاما صغيرا يحب والديه ويطيعهما ويبرهما وفي يوم من الايام جاءه ابوه ابراهيم عليه السلام وطلب منه طلبا عجبا وصعبا حيث قال له ( يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك ماذا ترى) الصافات 102 فرد عليه اسماعيا في ثقة المؤمن برحمة الله والراضي بقضائه
(قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين ) الصافات 102 وهكذا كان اسماعيل بارا بابيه مطيعا له فيما امره الله به فلما امسك ابراهيم عليه السلام السكين واراد ان يذبح ولده كما امره الله جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى فانزل الله ملك من السماء كبش عظيم فداء لاسماعيل قال تعالى ( وفديناه بذبح عظيم )يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلث رجال اضطروا الا ان يبيتوا ليلتهم في غار فانحدرت صخرة من الجبل فاغلقت باب الغار فاخذ كل واحد منهم يدعوا الله ويتوسل باحسن الاعمال التي عملها في الدنيا حتى يفرج الله عنهم ما هم فيه فقال احدهم اللهم ان لي ابوان شيخان كبيران وكنت احضر لهم اللبن كل ليلة ليشرباه قبل ان يشرب احد من اولادي وتأخرت عنهما ذات ليلة فوجدتهما نائمان فكرهت ان اوقظهما او اعطي احد من اولادي قبلهما فظللت واقفا بقدح اللبن في يدي انتظر هما حتى طلع الفجر واولادي يبكون شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا البن اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرج الثلاثة من الغار القصة من حديث متفق عليه
ما هو بر الوالدين
هو الاحسان اليهما وطاعتهما وفعل الخير لهما وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعادلها منزلة فجعل برهما والاحسان اليهما والعمل على رضاهما فرضا عظيم وذكره بعد الامر بعبادته فقال جل شانه ( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ) وقال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا) الاسراء 23
وقال تعالى ( ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهن على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير) لقمان 14
بر الوالدين بعد موتهما وذلك بان يدعوا لهما بالرحمة والمغفرة وينفذ عهدهما ويكرم اصدقائهما يحكى ان رجل من بني سلمى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل بقى من بر والدي شيء ابرهما به من بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والدعاء لهما والاستغفار لهم وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما( ابن ماجه ) والايفاء بعهودهم وحس الله كل مسلم على الدعاء لوالديهم فقال ( ربنا اغفر لي ولوالدي للمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ابراهيم 41
فضل بر الوالدين
بر الوالدين له فضل عظيم واجر كبير عند الله سبحانه وتعالى فقد جعل الله بر الوالدين من اعظم الاعمال واحبها اليه فقد سؤل النبي صلى الله عليه وسلم اي عمل احب الى الله قال الصلاة على وقتها قال ثم اي اجاب بر الوالدين
ثم اي قال الجهاد في سبيل الله متفق عليه
من فضائل بر الوالدين رضى الله من رضى الوالدين المسلم يسعى دائما الى رضى والديه حتى ينال رضى ربه ويتجنب اغضابهما حتى لا يغضب الله وقال صلى الله عليه وسلم رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب من سيخط الوالد (الترمزي) وقال صلى الله عليه وسلم من ارضى والديه ارضى الله ومن اسخط واليه اسخط الله البخاري
الجنة تحت اقدام الامهات جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يرجع ويبر امه فاعاد الرجل رغبته في الجهاد فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يرجع ويبر امه وفي المرة الثالثة قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( وويحك الزم رجلها فثم الجنة) ابن ماجه )
جزاء العقوق
عد النبي صلى الله عليه وسلم عهعقوق الوالدين من كبائرؤ الذنوب بل من اكبر الكبائر وجمع بينه وبين الشرك بالله فقال صلى الله عليه وسلم ( الا انبئكم باكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين ) متفق عليه والله تعالى يعجل عقوبة العاق بوالديه في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم ( كل الذنوب يؤخر الله منها ما يشاء الى يوم القيامة الا عقوق الوالدين فان الله يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات)
الهم ما اغفر لوالدي وللمسلمين وارحمهما انت ارحم الراحمين
الهم ما اغفر لوالدي وللمسلمين وارحمهما انت ارحم الراحمين
سبحان الله... قال الله تعالى في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
صدق الله العظيم
منقوله للعبره والموعظه لكل من يعصي والديه
او ينهرهم في الكبر